الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ }

قوله تعالى: { وما أرسلناكَ إِلاَّ كافَّةً للنَّاس } أي: عامَّة لجميع الخلائق. وفي الكلام تقديم، تقديره: وما أرسلناك إِلاَّ للناس كافَّةً. وقيل: معنى { كافة للناس }: تكفُّهم عمَّا هُم عليه من الكفر، والهاء فيه للمبالغة.

{ ويقولون متى هذا الوَعْدُ } يعنون العذاب الذي يَعِدُهم به في يوم القيامة؛ وإِنما قالوا هذا، لأنهم يُنْكرون البعث، { قُلْ لكُم ميعادُ يوم } وفيه قولان.

أحدهما: أنه يوم الموت عند النَّزْع والسّياق، قاله الضحاك.

والثاني: يوم القيامة، قاله أبو سليمان الدمشقي.