قوله تعالى: { وأَسبغَ عليكم } أي: أَوسع َوأَكملَ { نَعَمَهُ } قرأ نافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم: { نِعَمَهُ } ، أرادوا جميع ما أنعم به. وقرأ ابن كثير، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: { نِعْمَةً } على التوحيد. قال الزجاج: هو ما أعطاهم من توحيده. وروى الضحاك عن ابن عباس، قال: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! ما هذه النِّعمة الظاهرة والباطنة؟ فقال: «أمَّا ما ظهر: فالإِسلام، وما سوَّى اللّهُ مِنْ خَلْقِك، وما أَفضل عليك من الرِّزق. وأمَّا ما بطن: فستر مساوىء عملك، ولم يفضحك» " وقال الضحاك: الباطنة: المعرفة، والظاهرة: حسن الصورة، وامتداد القامة، وتسوية الأعضاء. قوله تعالى: { أَوَلَوْ كان الشَّيطان يَدْعُوهم } هو متروك الجواب، تقديره: أفتتَّبعونه؟