الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } * { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ }

قوله تعالى: { ومن آياته أن يُرْسِل الرياح مبشِّراتٍ } تبشِّر بالمطر { ولِيُذيقكم مِنْ رحمته } وهو الغيث والخصب { ولِتَجريَ الفُلْكُ } في البحر بتلك الرياح { بأمره } { ولِتَبتغوا } بالتجارة في البحر { مِنْ فَضله } وهو الرزق؛ وكلُّ هذا بالرياح.

قوله تعالى: { فجاؤوهم بالبيِّنات } أي: بالدلالات على صِدقهم { فانتقمنا من الذين أَجرموا } أي: عذَّبْنا الذين كذَّبوهم { وكان حَقّاً علينا } أي: واجباً هو أوجبه على نفسه { نصرُ المؤمنين } إِنجاؤهم مع الرُّسل من عذاب المكذِّبين.