الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }

قوله تعالى: { إِن مثل عيسى عند الله كمثل آدم } قال أهل التفسير: سبب نزول هذه الآية، مخاصمة وفد نجران من النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم، في أمر عيسى، وقد ذكرناه في أول السورة. فأما تشبيه عيسى بآدم، فلأنهما جميعاً من غير أب.

قوله تعالى: { خلقه من تراب } يعني: آدم. قال ثعلب: وهذا تفسير لأمر آدم وليس بحال.

قوله تعالى: { ثم قال له } يعني لآدم، وقيل لعيسى { كن فيكون } أي: فكان: فأريد بالمستقبل الماضي، كقوله تعالى: { واتبعوا ما تتلوا الشياطين } أي: ما تلت الشياطين.