الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { قل إِن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } في سبب نزولها أربعة أقوال. أحدها: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، وقف على قريش، وقد نصبوا أصنامهم يسجدون لها، فقال: يا معشر قريش: «لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم». فقالوا: يا محمد إِنما نعبد هذه حباً لله، ليقربونا إلى الله زلفى " ، فنزلت هذه الآية. رواه الضحاك عن ابن عباس. والثاني: أن اليهود قالوا: نحن أبناء الله وأحبَّاؤه، فنزلت هذه الآية، فعرضها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، فلم يقبلوها، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثالث: أن ناساً قالوا: إنّا لنحب ربنا حبّاً شديداً، فأحب الله أن يجعل لحبه علماً، فأنزل هذه الآية، قاله الحسن، وابن جريج. والرابع: أن نصارى نجران، قالوا: إنما تقول هذا في عيسى حباً لله، وتعظيماً له، فنزلت هذه الآية، ذكره ابن اسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، واختاره أبو سليمان الدمشقي.