الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } * { وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }

قوله تعالى: { ما هذا إِلا سِحْرٌ مفْترىً } أي: ما هذا الذي جئتَنا به إِلا سِحْر افتريتَه مِنْ قِبَل نفسك ولم تُبعَث به { وما سَمِعْنا بهذا } الذي تدعونا إِليه { في آبائنا الأوَّلين } ، { وقال موسى ربِّي أعلم } وقرأ ابن كثير: { قال موسى } بلا واو، وكذلك هي في مصاحفهم { بمن جاء بالهُدى } أي: هو أعلم بالمُحِقِّ منَّا، { ومَنْ تكونُ له عاقبة الدَّار } وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، [والمفضل]: «يكون» بالياء، والباقون بالتاء.