الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } * { أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } * { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } * { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ ٱلْغَابِرِينَ } * { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ }

قوله تعالى: { أتأتون الفاحشة وأنتم تُبْصِرونَ } فيه قولان.

أحدهما: وأنتم تعلمون أنَّها فاحشة.

والثاني: وبعضكم يُبْصِر بعضاً.

قوله تعالى: { بل أنتم قوم تَجْهَلونَ } قال ابن عباس: تجهلون القيامة وعاقبة العِصيان.

قوله تعالى: { قَدَّرْنَاهَا مِنَ الغابِرِين } أي: جعلناها بتقديرنا وقضائنا عليها من الباقين في العذاب. وقرأ أبو بكر عن عاصم: { قَدَرْنَاهَا } خفيفة، وهي في معنى المشدَّدة. وباقي القصة قد تقدم تفسيره [هود:77].