الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } * { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } * { إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { فلسوف تَعْلَمون } قال الزجاج: اللام دخلت للتوكيد.

قوله تعالى: { لا ضَيْرَ } أي: لا ضرر. قال ابن قتيبة: هو من ضَارَه يَضُوره ويَضيره؛ بمعنى: ضَرَّه. والمعنى: لا ضرر علينا فيما ينالنا في الدنيا، لأنّا ننقلب إِلى ربِّنا في الآخرة مؤمِّلين غفرانه.

قوله تعالى: { أنْ كُنَّا } أي: لأن كنا { أوَّلَ المؤمِنين } بآيات موسى في هذه الحال.