قوله تعالى: { وما تنزَّلَتْ به الشياطين } سبب نزولها أن قريشاً قالت: إِنما تجىء بالقرآن الشياطين فتُلقيه على [لسان] محمد، فنزلت هذه الآية، قاله مقاتل. قوله تعالى: { وما ينبغي لهم } أي: أن ينزلوا بالقرآن، { وما يستطيعون } أن يأتوا به من السماء، لأنهم قد حِيل بينهم وبين السَّمع بالملائكة والشُّهُب. { إِنَّهم عن السَّمْع } أي: عن الاستماع للوحي من السماء { لمعزولون } فكيف ينزلون به؟! وقال عطاء: عن سماع القرآن لمحجوبون، لأنهم يُرْجَمون بالنجوم.