قوله تعالى: { كذلك سلكناه } قد شرحناه في [الحجر:12]. والمجرمون هاهنا المشركون. قوله تعالى: { لا يؤمِنون به } قال الفراء: المعنى: كي لا يؤمنوا. فأما العذاب الأليم، فهو عند الموت. { فيقولوا } عند نزول العذاب { هل نحن مُنْظَرُون } أي: مُؤَخَّرون لنؤمِن ونصدِّق. قال مقاتل: فلمّا أوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعذاب، قالوا: فمتى هو؟ تكذيباً به، فقال الله تعالى: { أَفَبعذابنا يَسْتعجلون }. قوله تعالى: { أفرأيتَ إِنْ متَّعناهم سِنِينَ } قال عكرمة: عُمُرَ الدنيا. قوله تعالى: { ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدون } أي: من العذاب. { وما أهلكْنا مِنْ قرية } بالعذاب في الدنيا { إِلا لها مُنْذِرونَ } يعني: رسُلاً تنذرهم العذابَ { ذِكْرى } أي: موعظة وتذكيراً.