الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } * { فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } * { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } * { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ } * { ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } * { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ } * { ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ }

قوله تعالى: { كذلك سلكناه } قد شرحناه في [الحجر:12]. والمجرمون هاهنا المشركون.

قوله تعالى: { لا يؤمِنون به } قال الفراء: المعنى: كي لا يؤمنوا. فأما العذاب الأليم، فهو عند الموت. { فيقولوا } عند نزول العذاب { هل نحن مُنْظَرُون } أي: مُؤَخَّرون لنؤمِن ونصدِّق. قال مقاتل: فلمّا أوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعذاب، قالوا: فمتى هو؟ تكذيباً به، فقال الله تعالى: { أَفَبعذابنا يَسْتعجلون }.

قوله تعالى: { أفرأيتَ إِنْ متَّعناهم سِنِينَ } قال عكرمة: عُمُرَ الدنيا.

قوله تعالى: { ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدون } أي: من العذاب. { وما أهلكْنا مِنْ قرية } بالعذاب في الدنيا { إِلا لها مُنْذِرونَ } يعني: رسُلاً تنذرهم العذابَ { ذِكْرى } أي: موعظة وتذكيراً.