الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } * { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ }

قوله تعالى: { واتَّبعكَ الأرذلون } وقرأ يعقوب بفتح الهمزة وتسكين التاء وضم العين: { وأَتْبَاعُكَ الأرذلون } ، وفيهم ثلاثة أقوال.

أحدها: الحاكَة، رواه الضحاك عن ابن عباس.

والثاني: الحاكَة والأساكفة؛ قاله عكرمة.

والثالث: المساكين الذين ليس لهم مال ولا عزٌّ، قاله عطاء. وهذا جهل منهم، لأن الصناعات لا تضرُّ في باب الدِّيانات.

قوله تعالى: { وما عِلْمِي بما كانوا يعملون } أي: لم أعلم أعمالهم وصنائعهم، ولم أُكلَّف ذلك، إِنما كلِّفتُ أن أدعوَهم، { إِنْ حِسَابُهم } فيما يعملون { إِلا على ربِّي لو تشعُرون } بذلك ما عبتموهم في صنائعهم، { وما أنا بطارد المؤمنين } أي: ما أنا بالذي لا أقبل إِيمانهم لزعمكم أنهم الأرذلون.

وفي قوله: { لَتكونَنَّ من المرجومين } ثلاثة أقوال.

أحدها: من المشتومين، قاله الضحاك.

والثاني: من المضروبين بالحجارة، قاله قتادة.

والثالث: من المقتولين بالرَّجم، قاله مقاتل.