الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { ولا يأتلِ } وقرأ الحسن، وأبو العالية، وأبو جعفر، وابن أبي عبلة: { ولا يتألَّ } بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام على وزن يَتَعلَّ. قال المفسرون: سبب نزولها أن أبا بكر الصديق، كان ينفق على مسطح لقرابته وفقره، فلما خاض في أمر عائشة، قال أبو بكر: والله لا أنفق عليه [شيئا] أبداً، فنزلت هذه الآية. فأما الفضل، فقال أبو عبيدة: هو التفضل والسعة: الجِدةْ. قال المفسرون: والمراد به: أبو بكر.

قوله تعالى: { أن يؤتوا } قال ابن قتيبة: معناه: أن لا يؤتوا، فحذف { لا } فأما قوله أولي القربى، فانه يعنى مسطحا، وكان ابن خالة أبي بكر، وكان مسكيناً وكان مهاجراً. قال المفسرون: فلما سمع أبو بكر: { ألا تحبّون أن يغفر الله لكم } قال: بلى يا رب وأعاد نفقته على مسطح.