الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ ٱلإِنْسَانَ لَكَفُورٌ }

قوله تعالى: { ألم تر أن الله سخَّر لكم ما في الأرض } يريد البهائم التي تُركَب { ويُمسك السماء أن تقع على الأرض إِلا بإذنه } قال الزجاج: كراهة أن تقع. وقال غيره: لئلا تقع { إِن الله بالناس لرؤوف رحيم } فيما سخَّر لهم وفيما حبس عنهم من وقوع السماء عليهم. { وهو الذي أحياكم } بعد أن كنتم نطفاً ميتة { ثم يُميتكم } عند آجالكم { ثم يُحييكم } للبعث والحساب { إِن الإِنسان } يعني: المشرك { لكفور } لِنعَم الله إِذ لم يوحِّده.