الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } * { وَهُدُوۤاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَهُدُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْحَمِيدِ }

قوله تعالى: { ولؤلؤٍ } قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي: «ولؤلو» بالخفض. وقرأ نافع، وأبو بكر عن عاصم: «ولؤلؤاً» بالنصب. قال أبو علي: من خفص، فالمعنى: يحلَّون أساور من ذهب ومن لؤلؤٍ؛ ومن نصب قال: ويحلَّوْن لؤلؤاً.

قوله تعالى: { وهُدُوا } أي: أُرْشِدوا في الدنيا { إِلى الطيِّب من القول } وفيه ثلاثة أقوال.

أحدها: أنه «لا إِله إِلا الله، والحمد لله» قاله ابن عباس. وزاد ابن زيد: «والله أكبر».

والثاني: القرآن، قاله السدي.

والثالث: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، حكاه الماوردي.

فأما «صراط الحميد» فقال ابن عباس: هو طريق الإِسلام.