الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ }

قوله تعالى: { ونوحاً } المعنى: واذكر نوحاً، وكذلك ما يأتيك من ذِكْر الأنبياء { إِذ نادى } أي: دعا على قومه { مِنْ قَبْلُ } أي: مِنْ قبل إِبراهيمَ ولوطٍ. فأما الكرب العظيم، فقال ابن عباس: هو الغرق وتكذيب قومه.

قوله تعالى: { ونصرناه من القوم } أي: منعناه منهم أن يصلوا إِليه بسوءٍ. وقيل: «من» بمعنى «على».