الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { إِنما يأمركم بالسُّوء } السوء: كل إثم وقبح. قال ابن عباس: وإنما سمي سوءاً، لأنه تسوء عواقبه، وقيل: لأنه يسوء إظهاره { والفحشاء } من: فحش الشيء: إذا جاز قدره. وفي المراد بها هاهنا خمسة أقوال. أحدها: أنها كل معصية لها حد في الدنيا. والثاني: أنها ما لا يعرف في شريعة ولا سنة. والثالث: أنها البخل، وهذه الأقوال الثلاثة منقولة عن ابن عباس. والرابع: أنها الزنى، قاله السدي. والخامس: المعاصي، قاله مقاتل.

قوله تعالى: { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } أي: أنه حرم عليكم ما لم يحرّم.