الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { وعلى الذين هادوا حرَّمنا ما قصصنا عليك من قبل } يعني به ما ذكر في [الأنعام:126] وهو قوله: { وعلى الذين هادوا حرمنا كلَّ ذي ظُفُر } { وما ظلمناهم } بتحريمنا ما حرَّمنا عليهم، { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بالبغي والمعاصي.

قوله تعالى: { ثم إِن ربك للذين عملوا السوء بجهالة } قد شرحناه في سورة [النساء 17] وشرحنا في [البقرة:160] التوبة والاصلاح، وذكرنا معنى قوله: { من بعدها } آنفا.