الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }

قوله تعالى: { فلما رأى قميصه } في هذا الرائي والقائل: { إِنه من كيدكن } قولان:

أحدهما: أنه الزوج. والثاني: الشاهد.

وفي هاء الكناية في قوله: «إِنه من كيدكن» ثلاثة أقوال:

أحدها: أنها ترجع إِلى تمزيق القميص، قاله مقاتل.

والثاني: إِلى قولها: «ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً» فالمعنى: قولكِ هذا من كيدكن، قاله الزجاج.

والثالث: إِلى السوء الذي دعته إِليه، ذكره الماوردي. قال ابن عباس: «إِن كيدكن» أي: عملكن «عظيم» تخلطن البريء والسقيم.