الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } * { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }

قوله تعالى: { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } قال ابن الأنباري: إِن قريشاً واليهود سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف وإِخوته، فشرحها شرحاً شافياً، وهو يؤمِّل ان يكون ذلك سبباً لإِسلامهم، فخالفوا ظنه، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعزَّاه الله تعالى بهذه الآية. قال الزجاج: ومعناها: وما أكثر الناس بمؤمنين ولو حرصت على أن تهدَيهم. { وما تسألهم عليه } أي: على القرآن وتلاوته وهدايتك إِياهم { من أجر، إِن هو } أي: ما هو إِلا تذكرة لهم لما فيه صلاحهم ونجاتهم.