الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } * { مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ }

قوله تعالى: { قالوا اتخذ الله ولداً } قال ابن عباس: يعني أهل مكة، جعلوا الملائكة بنات الله.

قوله تعالى: { سبحانه } تنزيه له عما قالوا. { هو الغني } عن الزوجة والولد. { إِن عندكم } أي: ما عندكم { من سلطان } أي: حجة بما تقولون.

قوله تعالى: { لا يفلحون } فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: لا يبقون في الدنيا.

والثاني: لا يسعدون في العاقبة.

والثالث: لا يفوزون. قال الزجاج: وهذا وقف التمام، وقوله { متاع في الدنيا } مرفوع على معنى: ذلك متاع في الدنيا.