قوله تعالى: { ومنهم من يؤمن به } في المشار إِليهم قولان: أحدهما. أنهم اليهود، قاله أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: قريش، قاله مقاتل بن سليمان. وفي هاء «به» قولان: أحدهما: أنها ترجع إِلى محمد صلى الله عليه وسلم ودينه، قاله مقاتل. والثاني: إِلى القرآن، قاله أبو سليمان الدمشقي. وهذه الآية تضمنت الإِخبار عما سبق في علم الله، فالمعنى: ومنهم مَنْ سيؤمن به. وقال الزجاج: منهم من يعلم أنه حق فيصدِّق به ويعاند فيظهر الكفر. { ومنهم من لا يؤمن به } أي: يشكُّ ولا يصدِّق. قوله تعالى: { وربك أعلم بالمفسدين } قال عطاء: يريد المكذبين، وهذا تهديد لهم.