الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }

قوله تعالى: { قل مَنْ يرزقكم من السماء } المطر، ومن الأرض النبات، { أم من يملك السمع } أي: خَلْق السمع والأبصار. وقد سبق معنى إِخراج الحي من الميت، والميت من الحي [آل عمران: 27].

قوله تعالى: { ومن يدبِّر الأمرَ } أي: أمر الدنيا والآخرة { فسيقولون الله } لأنهم خوطبوا بما لا يقدر عليه إِلا الله، فكان في ذلك دليل توحيده.

وفي قوله: { أفلا تتقون } قولان:

أحدهما: أفلا تتَّعظون، قاله ابن عباس.

والثاني: تتقون الشرك، قاله مقاتل.