هذا الخطاب عام لجميع المؤمنين، و { خطوات } جمع خطوة وهي ما بين القدمين في المشي فكأن المعنى لا تمشوا في سبله وطرقه من الأفعال الخبيثة، وقال منذر بن سعيد يجوز أَن يكون { خطوات } جمع خطأ من الخبيثة، وسهلت الهمزة فنطق بها { خطوات } وقرأ بضم الطاء من " خُطوات " الجمهور، وقرأ بسكونها عاصم والأعمش، وقرأ الجمهور " ما زكى " ، بتخفيف الكاف أَي ما اهتدى ولا أسلم ولا عرف رشداً، وقرأ أبو حيوة والحسن " زكّى " بشد الكاف أي تزكيته لكم وتطهيره وهدايته إنما هي بفضله لا بأعمالكم وتحرزكم من المعاصي، ثم ذكر تعالى أنه { يزكي من يشاء } ممن سبقت له السعادة وكان عمله الصالح أمارة على سبق السعادة له، ثم أخبر بأنه { سميع } لجميع أقوالهم وكلامهم من قذف وغيره، { عليم } بحق ذلك من باطله لا يجوز عليه في ذلك وهم ولا غلط.