التقدير وآتينا لوطاً { آتيناه } فهو منصوب بفعل مضمر يدل عليه الظاهر، و " الحكم " فصل القضاء بين الناس، و { الخبائث } إتيان الرجال وضراطهم في مجالسهم إلى غير ذلك من كفرهم، وقوله تعالى في نوح { من قبل } بالإضافة إلى إبراهيم ولوط، و { الكرب العظيم } الغرق وما نال قومه من الهلكة بدعائه عليهم الذي استجيب، وقوله تعالى: { ونصرناه } لما كان جل نصرته النجاة وكانت غلبة قومه بغير يديه بل بأمر أجنبي منه حسن أن يكون " نصرناه من " ولا يتمكن هنا " على " كما يتمكن في أمر محمد صلى الله عليه وسلم، مع قومه ع وذكر هؤلاء الأنبياء عليهم السلام ضرب مثل لقصة محمد صلى الله عليه وسلم، مع قومه ونجاة الأنبياء وهلاك مكذبيهم ضمنها توعد للكفار من قريش.