الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ }

{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ } أي فاتعب، والنَّصَب: التعب، قال ابن عباس وقتادة والضحاك ومقاتل والكلبي: فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب إليه في المسألة يُعْطِكَ. وروى عبد الوهّاب بن مجاهد عن أبيه قال: إذا صليت فاجتهد في الدعاء والمسألة. وقال ابن مسعود: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل. وقال الشعبي: إذا فرغت من التشهد فادعُ لدنياك وآخرتك. وقال الحسن وزيد بن أسلم: إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب في عبادة ربك. وقال منصور عن مجاهد: إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب في عبادة ربك وصلِّ. وقال حيان عن الكلبي: إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب، أي: استغفر لذنبك وللمؤمنين.