الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا } * { وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } * { وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا } * { وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا }

{ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَـٰهَا } قال مجاهد والكلبي: ضوؤها، والضحى: حين تطلع الشمس، فيصفو ضوؤها. قال قتادة: هو النهار كله. وقال مقاتل: حرُّها، كقوله في طه " ولا تضحى " ، يعني لا يؤذيك الحر. { وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلـٰهَا } ، تبعها وذلك في النصف الأول من الشهر إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور. وقال الزجَّاج: وذلك حين استدار يعني كمل ضوؤه فصار تابعاً للشمس في الإنارة وذلك في الليالي البيض. { وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّـٰهَا } ، يعني إذا جلَّى الظلمة كناية عن غير مذكور لكونه معروفاً. { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَـٰهَا } ، يعني يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق. { وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَـٰهَا } ، قال الكلبي: ومن بناها وخلقها كقوله:فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ } [النساء: 3] أي من طاب. قال عطاء: والذي بناها، وقال الفرَّاء والزجَّاج: " ما " بمعنى المصدر، أي وبنائها كقوله:بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّي } [يس: 27]. { وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَـٰهَا } ، بسطها.