الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَٰهِيمَ وَأَصْحَـٰبِ مَدْيَنَ وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

قوله تعالى: { أَلَمْ يَأْتِهِمْ } ، يعني المنافقين، { نَبَأُ } ، خبر، { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، حين عصوا رُسلنا، وخالفوا أمرنا كيف عذبناهم وأهلكناهم. ثم ذكرهم، فقال: { قَوْمِ نُوحٍ } ، أُهلكوا بالطّوفان، { وَعَادٍ } ، أُهْلِكُوا بالريح { وَثَمُودَ } ، بالرجفة، { وَقَوْمِ إِبْرَٰهِيمَ } ، بسلب النعمة وهلاك نمرود، { وَأَصْحَـٰبِ مَدْيَنَ } ، يعني قوم شعيب أهلكوا بعذاب يوم الظُلَّة، { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } المنقلبات التي جعلنا عاليها سافلها وهم قوم لوط، { أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِ } ، فكذّبوهم وعصَوْهم كما فعلتم يامعشر الكفار، فاحذرُوا تعجيلَ النِّقْمة، { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }.