الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

{ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً } واسم كان مضمر، أي: لو كان ما تدعوهم إليه عرضاً قريباً، أي: غنيمة قريبة المتناول، { وَسَفَرًا قَاصِدًا } ، أي قريباً هيناً، { لاَّتَّبَعُوكَ } ، لخرجوا معك، { وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ } ، أي: المسافة، والشقة السفر البعيد لأنه يشقُّ على الإِنسان. وقيل: الشقة الغاية التي يقصدونها، { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ } ، يعني: باليمين الكاذبة، { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ } ، في أَيمانهم وإِيمانهم، لأنهم كانوا مستطيعين.