الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } * { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

{ فَذَكِّرْ } أي: عِظْ يا محمد { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } بمسلَّط فتقتلهم وتكرههم على الإيمان. نسختها آية القتال. { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } ، استثناء منقطع عمّا قبله معناه: لكن من تولى وكفر بعد التذكير. { فَيْعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } وهو أن يدخله النار وإنما قال " الأكبر " لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع والقحط والقتل والأسر. { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } ، رجوعهم بعد الموت، يقال: آب يؤب أَوْباً وإِيَاباً، وقرأ أبو جعفر: " إيّابهم " بتشديد الياء وهو شاذ لم يُجِزْه أحد غير الزجَّاج فإنه قال يقال: أَيَبَ إِيَّاباً على: فعل فيعالاً. { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم } ، يعني جزاءهم بعد المرجع إلى الله عزّ وجلّ.