{ فَذَكِّرْ } أي: عِظْ يا محمد { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } بمسلَّط فتقتلهم وتكرههم على الإيمان. نسختها آية القتال. { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } ، استثناء منقطع عمّا قبله معناه: لكن من تولى وكفر بعد التذكير. { فَيْعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } وهو أن يدخله النار وإنما قال " الأكبر " لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع والقحط والقتل والأسر. { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } ، رجوعهم بعد الموت، يقال: آب يؤب أَوْباً وإِيَاباً، وقرأ أبو جعفر: " إيّابهم " بتشديد الياء وهو شاذ لم يُجِزْه أحد غير الزجَّاج فإنه قال يقال: أَيَبَ إِيَّاباً على: فعل فيعالاً. { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم } ، يعني جزاءهم بعد المرجع إلى الله عزّ وجلّ.