الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا } ، يعني: النضر بن الحارث، { قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَآ } ، وذلك أنه كان يختلف تاجراً إلى فارس والحيرة فيسمع أخبار رستم واسفنديار، وأحاديث العجم ويمر باليهود والنصارى فيراهم يقرؤون التوراة والإنجيل ويركعون ويسجدون، فجاء مكة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي ويقرأ القرآن، فقال النضر: قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا، { إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ، أخبار الأمم الماضية وأسماؤهم وما سطر الأولون في كتبهم. والأساطير: جمع أسطورة، وهي المكتوبة، من قولهم: سطرت أي كتبت.