الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } * { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }

{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَـٰهَا } ، قرأ أبو جعفر " منذر " بالتنوين أي: إنما أنت مخوف من يخاف قيامها، أي: إنما ينفع إنذارك من يخافها. { كَأَنَّهُمْ } ، يعني كفار قريش، { يَوْمَ يَرَوْنَهَا } ، يعاينون يوم القيامة، { لَمْ يَلْبَثُوۤاْ } ، في الدنيا، وقيل: في قبورهم، { إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَـٰهَا } ، قال الفراء: ليس للعشية ضحى إنما الضحى لصدر النهار، ولكن هذا ظاهر من كلام العرب أن يقولوا: آتيك العشية أو غداتها، إنما معناه: آخر يوم أو أوله، نظيره: قولهكَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ } [الأحقاف: 35].