الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } * { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ إِنَّ هَـٰذِهِ } ، يعني هذه السورة، { تَذْكِرَةٌ } ، تذكير وعظة، { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } ، وسيلة بالطاعة. { وَمَا تَشَآءُونَ } قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو: " يشاؤون " بالياء، وقرأ الآخرون بالتاء، { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } أي لستم تشاؤون إلا بمشيئة الله عزَّ وجلّ، لأن الأمر إليه { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِى رَحْمَتِهِ وَٱلظَّـٰلِمِينَ } ، أي المشركين. { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }.