الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } * { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ } ، قال ابن عباس: أبوا أن يرجعوا عن المعصية { قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَـٰسِئِينَ } ، مبعدين فمكثوا ثلاثة أيام ينظر الناس إليهم، ثم هلكوا. { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } ، أي: آذن وأعلم ربك، يقال: تأذن وآذن، مثل توعد وأوعد. وقال ابن عباس: تأذّن ربك قال ربك. وقال مجاهد: أمر ربّك. وقال عطاء: حكم ربّك. { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ } ، أي: على اليهود، { مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } ، بعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم وأمّته يقاتلونهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية، { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }.