الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ } * { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ }

قوله عزّ وجلّ { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ } ، فسترى يا محمد ويرون يعني أهل مكة إذا نزل بهم العذاب. { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } ، قيل معناه: بأيكم المجنون فـ " المفتون " مفعول بمعنى المصدر، كما يقال: ما بفلان مجلود ومعقول، أي جلادة وعقل. وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس. وقيل: الباء بمعنى " في " ، مجازة: فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أم في فريقهم؟. وقيل: الباء بمعنى " مع " و " المفتون " هو الشيطان. والمعنى: مع أيكم الشيطان مع المؤمنين أم مع الكافرين؟ وهذا معنى قول مجاهد. وقال آخرون: زائدة معناه: أيكم المفتون؟ أي المجنون الذي فتن بالجنون، وهذا قول قتادة.