الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ } * { فَأَصْبَحَتْ كَٱلصَّرِيمِ } * { فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ } * { أَنِ ٱغْدُواْ عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ }

{ فَطَافَ عَلَيْهَا طائِفٌ } ، عذاب، { مِّن رَّبِّك } ، ليلاً ولا يكون الطائف إلا بالليل وكان ذلك الطائف ناراً نزلت من السماء فأحرقتها، { وَهُمْ نَائِمُون }. { فَأَصْبَحَتْ كَٱلصَّرِيمِ } ، كالليل المظلم الأسود. قال الحسن: أي صرم منها الخير فليس فيها شيء. وقال الأخفش: كالصبح الصريم من الليل وأصل " الصريم ": المصروم، مثل: قتيل ومقتول وكل شيء قطع فهو صريم فالليل صريم والصبح صريم، لأن كل واحد منهما ينصرم عن صاحبه. وقال ابن عباس: كالرماد الأسود بلغة خزيمة. { فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ } ، نادى بعضهم بعضاً لما أصبحوا. { أَنِ ٱغْدُواْ عَلَى حَرْثِكُمْ } يعني الثمار والزروع والأعناب، { إِن كُنتُمْ صَارِمِين } ، قاطعين للنخل.