الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ }

قوله تعالى: { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً }؟ وهذا حين دعا إلى دين آبائه، فقال تعالى: قل يا محمد أغير الله أتخذ ولياً، [ربّاً ومعبوداً وناصراً ومُعيناً]؟ { فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ، أي: خالقهما ومُبدعهما ومبتديهما، { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } ، أي: وهو يرْزق ولا يُرزَق كما قال: ما أُريد منهم منْ رزقٍ وما أُريد أنْ يُطعمون. { قُلْ إِنِّىۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } ، يعني: من هذه الأمة، والإسلام بمعنى الاستسلام لأمر الله، وقيل: أسلم أخلص، { وَلاَ تَكُونَنَّ } ، يعني: وقيل لي ولا تكوننّ، { مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ }.