الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } * { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ } * { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ }

{ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَٰحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } ، قوله: { وَاحِدَةٌ } ، يرجع إلى المعنى دون اللفظ، أي: وما أمرنا إلا مرة واحدة. وقيل: معناه: وما أمرنا للشيء إذا أردنا تكوينه إلا كلمة واحدة: كن فيكون، لا مراجعة فيها كلمح بالبصر. قال عطاء عن ابن عباس: يريد أن قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر وقال الكلبي عنه: وما أمرنا لمجيء الساعة في السرعة إلا كطرف البصر. { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَـٰعَكُمْ } ، أشباهكم ونظراءكم في الكفر من الأمم السالفة. { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } ، متعظ يعلم أن ذلك حق فيخاف ويعتبر. { وَكُلُّ شَىْءٍ فَعَلُوهُ } ، يعني فعله الأشياع من خير وشر، { فِى ٱلزُّبُرِ } ، في كتاب الحفظة، وقيل: في اللوح المحفوظ. { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ } ، من الخلق وأعمالهم وآجالهم، { مُّسْتَطَرٌ } ، مكتوب، يقال: سطرت واستطرت وكتبت واكتتبت.