الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ } ، أي: يخافون الله تعالى، قرأ سعيد بن جبير " يخافون " بضمّ الياء، وقال: الرجلان كانا من الجبارين فأسلما واتّبعا موسى، { أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا } بالتوفيق والعصمة، قالا: { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ } ، يعني: قرية الجبارين، { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَـٰلِبُونَ } ، لأن الله منجز وعده، وإنا رأيناهم فكانت أجسادهم عظيمة وقلوبهم ضعيفة، فلا تخشوهم، { وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ، فأراد بنو إسرائيل أن يرجموهما بالحجارة وعصَوْهما.