الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } * { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } * { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ }

{ أَمْراً } ، أي أنزلنا أمراً، { مِّنْ عِنْدِنَآ } ، قال الفراء: نُصب على معنى: فيها يفرق كل أمر فرقاً وأمراً، أي نأمر ببيان ذلك أمراً. { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } ، محمداً صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء. { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَُ } ، قال ابن عباس: رأفة مني بخلقي ونعمتي عليهم بما بعثنا إليهم من الرسل. وقال الزجاج: أنزلناه في ليلة مباركة للرحمة، { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ * رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ } ، قرأ أهل الكوفة: " رب " جراً، ردّاً على قوله: " من ربك " ، ورفعه الآخرون رداً على قوله: { هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } ، وقيل: على الابتداء، { إِنْ كُنتُم مُوقِنِينَ } ، أن الله رب السموات والأرض. { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ } ، من هذا القرآن، { يلعبون } يهزؤون به لاَهُونَ عنه.