الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ } * { ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ } * { إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ } * { يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ } * { وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } * { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }

{ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ } ، من أين لهم التذكرة والاتعاظ؟ يقول: كيف يتذكرون ويتعظون؟ { وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ } ، ظاهر الصدق يعني محمداً صلى الله عليه وسلم. { ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ } ، أعرضوا عنه، { وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ } ، أي يعلمه بشر، { مَّجْنُونٌ }. قال الله تعالى: { إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلْعَذَابِ } ، أي عذاب الجوع، { قَلِيلاً } ، أي زماناً يسيراً، قال مقاتل: إلى يوم بدر. { إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ } ، إلى كفركم. { يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰ } ، وهو يوم بدر، { إِنَّا مُنتَقِمُونَ } ، وهذا قول ابن مسعود وأكثر العلماء، وقال الحسن: يوم القيامة، وروى عكرمة ذلك عن ابن عباس. { وَلَقَدْ فَتَنَّا } ، بلونا، { قَبْلَهُمْ } ، قبل هؤلاء، { قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } ، على الله وهو موسى بن عمران. { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَىَّ عِبَادَ ٱللهِ } ، يعني بني إسرائيل أطلقهم ولا تعذبهم، { إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } ، على الوحي.