الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً }

قوله تعالى: { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ } ، أي: وكما أوحينا إلى نوح وإلى الرسل، { رُسُلاً } نصب بنزع حرف الصفة، وقيل: معناه وقصصنا عليك رسلاً، وفي قراءة أُبيّ { ورسل قد قصصناهم عليك من قبل } ، { وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } ، قال الفراء: العرب تسمي ما يُوصل إلى الإِنسان كلاماً بأيّ طريق وصل، ولكن لا تحققه بالمصدر فإذا حُقّق بالمصدر، ولم يكن إلا حقيقة الكلام - كالإِرادة - يُقال: أراد فلانٌ إرادةً، يُريد حقيقة الإِرادة، ويقال: أراد الجدار، ولا يقال أراد الجدار إرادةً لأنه مجاز غير حقيقة.