الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } * { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } * { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ } * { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } * { لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } * { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ }

{ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } ، قال قتادة: هم الملائكة صفوا أقدامهم. وقال الكلبي: صفوف الملائكة في السماء للعبادة كصفوف الناس في الأرض. { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } ، أي: المصلُّون المنزهون الله عن السوء، يخبر جبريل عليه السلام [النبي صلى الله عليه وسلم] أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح، وأنهم ليسوا بمعبودين، كما زعمت الكفار، ثم أعاد الكلام إلى الإِخبار عن المشركين فقال: { وَإِن كَانُواْ } ، وقد كانوا يعني: أهل مكة، { لَيَقُولُونَ } ، لام التأكيد. { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكراً مِنَ ٱلأَوَّلِينَ } ، أي: كتاباً مثل كتاب الأولين. { لَكُنَّا عِبَادَ ٱللهِ ٱلْمُخْلَصِينَ * فَكَفَرُواْ بِهِ } ، أي: فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به، { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } ، هذا تهديد لهم. { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } ، وهي قوله:كَتَبَ ٱللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِىۤ } [المجادلة: 21]. { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } أي: حزب الله لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة.