الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ يسۤ } * { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ } * { إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

{ يـۤس } ، و " نۤ " ، قرأ بإخفاء النون فيهما: ابن عامر، والكسائي، وأبو بكر. قالون: يخفي النون من " يس " ويظهر من " نۤ " ، والباقون يظهرون فيهما. واختلفوا في تأويل { يـۤس } حسب اختلافهم في حروف التهجي، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو قسمٌ، ويروى عنه أن معناه: يا إنسان، بلغة طيء، يعني محمداً صلّى الله عليه وسلم، وهو قول الحسن، وسعيد بن جبير، وجماعة. وقال أبو العالية: يا رجل. وقال أبو بكر الوراق: يا سيد البشر. { وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْحَكِيمِ }. { إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } أقسم بالقرآن أن محمداً صلى الله عليه وسلم من المرسلين، وهو ردّ على الكفار حيث قالوا:لَسْتَ مُرْسَلاً } [الرعد: 43]. { عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ، وهو خبر بعد خبر، أي أنه من المرسلين وأنه على صراط مستقيم. وقيل: معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط مستقيم.