الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }

قوله عزّ وجلّ: { مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ } ، أي: فيما أحل الله له، { سُنَّةَ ٱللَّهِ } ، أي: كسنة الله، نصب بنزع الخافض، وقيل: نصب على الإِغراء، أي: الزموا سنّة الله، { فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ } ، أي: في الأنبياء الماضين أن لا يؤاخذهم بما أحل لهم. قال الكلبي، ومقاتل: أراد داودَ حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها فكذلك جمع بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين زينب. وقيل: أشار بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة الأنبياء عليهم السلام. وقيل: إلى كثرة الأزواج مثل داود وسليمان عليهما السلام. { وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً } ، قضاءً مقضياً كائناً ماضياً.