الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } * { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ }

{ ٱللَّهُ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَـٰحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً } ، أي: ينشره، { فَيَبْسُطُهُ فِى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ } ، مسيرة يوم أو يومين أو أكثر على ما يشاء، { وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً } ، قطعاً متفرقة، { فَتَرَى ٱلْوَدْقَ } ، المطر، { يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } ، وسطه، { فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ } ، أي: بالودق، { مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } ، يفرحون بالمطر. { وَإِن كَانُواْ } ، وقد كانوا، { مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ } ، أي: آيسين، قيل: " وإن كانوا " ، أي: وما كانوا إلا مبلسين، وأعاد قوله: " من قبله " تأكيداً. وقيل: الأولى ترجع إلى إنزال المطر، والثانية إلى إنشاء السحاب. وفي حرف عبد الله بن مسعود: وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم لمبلسين غير مكرر.