قوله تعالى: { وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبُ } ، أي: يوحي إليك القرآن، { إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } ، قال الفراء: هذا من الاستثناء المنقطع، معناه لكن ربك رحمك فأعطاك القرآن، { فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَـٰفِرِينَ } ، أي: مُعِيناً لهم على دينهم. وقال مقاتل: وذلك حين دعى إلى دين آبائه فذكر الله نعمه ونهاه عن مظاهرتهم على ما هم عليه.