الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } * { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ }

{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ } في النسب لا في الدين. { نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }. { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } ، على الوحي. { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } ، بطاعته وعبادته، { وَأَطِيعُونِ } ، فيما آمركم به من الإِيمان والتوحيد. { وَمَآ أَسْـئلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ } ، ثوابي، { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }. { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }. { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } ، قرأ يعقوب: «وأتباعك الأرذلون» السفلة. وعن ابن عباس قال: الصاغة. وقال عكرمة: الحاكة والأساكفة. { قَالَ } ، نوح، { وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ، أي: ما أعلم أعمالهم وصنائعهم، وليس علي من دناءة مكاسبهم وأحوالهم شيء إنما كلفت أن أدعوهم إلى الله، ولي منهم ظاهرُ أمرهم. { إِنْ حِسَابُهُمْ } ما حسابهم، { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّى لَوْ تَشْعُرُونَ } ، لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم. قال الزجَّاج: الصناعات لا تضر في الديانات. وقيل: معناه: أي: لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم. { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }. { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ } ، عما تقول: { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُرْجُومِينَ } ، قال مقاتل والكلبي: من المقتولين بالحجارة. وقال الضحاك: من المشتومين.