قوله تعالى: { وَإِذَا بَلَغَ ٱلاَْطْفَالُ مِنكُمُ ٱلْحُلُمَ } أي: الاحتلام، يريد الأحرار الذين بلغوا، { فَلْيَسْتَأْذِنُواْ } ، أي: يستأذنوا في جميع الأوقات في الدخول عليكم، { كَمَا ٱسْتَأْذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، من الأحرار والكبار. وقيل: يعني الذين كانوا مع إبراهيم وموسى وعيسى. { كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَـٰتِهِ } ، دلالاته. وقيل: أحكامه، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } ، بأمور خلقه، { حَكِيمٌ } ، بما دَبَّرَ لهم. قال سعيد بن المسيب: يستأذن الرجل على أمه فإنما أنزلت هذه الآية في ذلك. وسئل حذيفة أيستأذن الرجل على والدته؟ قال: نعم وإن لم يفعل رأى منها ما يكره.